«يونيسف» تعرب عن قلقها بشأن الأطفال بمدغشقر بعد إعصار «شيدو»
«يونيسف» تعرب عن قلقها بشأن الأطفال بمدغشقر بعد إعصار «شيدو»
أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن قلقها البالغ إزاء مصير الأطفال في مدغشقر، التي تعرضت لدمار واسع جراء إعصار "شيدو" المدمر.
وأكدت المنظمة، في بيان لها، اليوم الجمعة، أن الأولوية الحالية تكمن في توفير مياه الشرب للأطفال وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، بهدف منع انتشار الأمراض المعدية مثل الكوليرا، في وقت بدأت فيه الأمطار الموسمية التي قد تزيد من تفاقم الوضع.
وقال نائب ممثل اليونيسف في موزمبيق، يانيك براند، في تصريح بثه "راديو فرنسا الدولي": "لقد سلط الإعصار الضوء على الدمار الكبير الذي خلفه، حيث دمر أكثر من 35 ألف منزل وألحق أضرارًا بـ330 ألف شخص، من بينهم 90 ألف طفل".
إجراء تقييم للوضع
وأضاف براند: "هذا رقم أولي فقط، ونحن قلقون من أن هذه الأرقام سترتفع بشكل كبير في الأيام المقبلة، بعد أن يصبح الوصول إلى المناطق المتضررة ممكنًا، حيث سيتم إجراء تقييم للوضع على الأرض".
وأشارت يونيسف إلى أن الإعصار تسبب حتى الآن في وفاة 73 شخصًا، بالإضافة إلى إصابة 600 آخرين، ما خلف دمارًا شديدًا في البنية التحتية والممتلكات.
وتواصل منظمة الأمم المتحدة للطفولة تحذيرها من الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المنطقة.
الحاجة لـ10 ملايين دولار
ولتلبية الاحتياجات الفورية في الأيام والأسابيع المقبلة، قدرت يونيسف أن هناك حاجة إلى 10 ملايين دولار، حيث تعمل وكالات الأمم المتحدة على إعداد نداء للتعبئة المالية من أجل تقديم المساعدات اللازمة لمدغشقر وموزمبيق المتضررتين من الإعصار.
وخلّف إعصار شيدو، الذي يعد الأعنف في تاريخ مايوت الحديث، آثارًا مدمرة على الأرخبيل الفقير.
وتشير التقارير إلى أن إعادة الإعمار ستحتاج إلى جهود دولية واسعة النطاق للتخفيف من تداعيات هذه الكارثة الإنسانية والبيئية.
ويبلغ عدد سكان مايوت 320 ألف نسمة، فيما تشير التقديرات إلى وجود ما بين 100 ألف و200 ألف مهاجر غير شرعي، مما يعقد جهود الإغاثة والإحصاء.